مار شربل قديس من لبنان

بقلم (المؤلف) عيلة مار شربل ط› سيناريو من سيناريو د.طارق اميل شدياق ط› رسومات من رسوم روني سعيد ط› تمت مراجعته من تنقيح سيمون سمعان ط› من تصميم تصميم ايفون حرب
من خلال العديد من ظهوراته العجائبية لأشخاص لم يسبق أن تعرفوا عليه من قبل ، كان يعرف عن نفسه : " أنا مار شربل من لبنان " . هذا القديس الذي عاش الصمت والتأمل في صومعته مع المسيح المتجسد ، متعبدا لأمه العذراء ، هو لا يتعب ولا يكل من حمل نعم السماء من شفاءات روحية وجسدية الى متعبين ومتألمين من كل الجنسيات والديانات والأعراق . تدخل متجرا في بلدة نائية في بولندا أو مطعما في مدينة نيودلهي في الهند أو كنيسة في نيجيريا أو بيتا في المكسيك أو مكتبا في نيويورك ، فتجد له صورة أو مزارا . كثر حاولوا اختراق أعماق صمت محبسته الرابضة على تلال البلدة الصغيرة عنايا ، والتي تبعد 40 كيلومترا شمالي بيروت . كثر حجوا من كل أنحاء العالم الى دير مار مارون أملا بفهم أسرار الطريق الى كمال الله . كثر من اللبنانيين هجروا لبنان الى كل أقطار العالم ، حاملين معهم حبات من بخور والقليل من الزيت المبارك وصورة قديسهم تذكرهم دوما بأقدس وأعظم ما أعطى هذا البلد الصغير . كثر من المتجذرين في لبنان ، المؤتمنين على تاريخ وتراث من القداسة والحقيقة ، يأتون اليه ليثبتوا شعلة ايمانهم بالله والوطن ، لأجل هؤلاء الكثر كان هذا الكتاب على بساطنه ، وسيلة تساعد في تعريف أطفالنا والأجيال الشابة ، أينما كانوا ، على روحانية القديس شربل كما على وجه من أوجه تراث لبنان الروحي ورسالته الايمانية . عملت عيلة مار شربل على اتمام هذا الكتاب انطلاقا من دعوتها لجذرية عيش الانجيل في قلب العائلة والرعية والمجتمع بوحي من روحانية شربل . لقد تواصل العمل على هذا الكتاب لأكثر من ثلاث سنوات ، حيث شارك فيه مجموعة من الأشخاص ، من تجميع للمعلومات ، الى كتابة السيناريو ، الى الرسم ، ثم التدقيق والتنقيح ، ومن ثم ترجمته الى لغات عديدة . عملوا جميعا بفرح نشر البشارة ونثر عطر القداسة وزرع بذور الايمان والرجاء والمحبة .