بقلم (المؤلف) Bilal Khobeiz ط› بقلم (المؤلف) بلال خبيز
ما يجمع أطراف هذا الكتاب ويلمّ متفرقاته هو أمريكا. أمريكا التي يزعم الكثيرون أنّ إمبراطوريتها إلى زوال قريب، في حين تبدو لي أنها في مستهلّ صباها، وأنّ وقتاً طويلاً من العسف والقهر والإجهاد سيمرّ قبل أن تحطّ رحالها. أمريكا التي حسب الأوروبيون أنهم عقلها وصانعو قيمها، والأهم في حسبان بعضهم أنهم من مؤسسي ثورتها وجمهوريتها، سرعان ما أثبتت أنها ليست مثلما تخيلوا. أمريكا خاضت حروبها بجنودها فقط، وجلّهم من الذكور، فيما خاضت أوروبا حروبها بلحمها وعظمها ومستقبلها وماضيها، وخرجت منها منهكة وغير قادرة على التنوير. هذا الكتاب يحاول أن يستقرئ بعض الذي أماتته الهيمنة الأمريكية من قيم ومسالك. لكنه في الوقت نفسه، يبحث في سبل التعايش مع هذا الخواء الذي بات يهيمن على حيواتنا وعيشنا. لا يدعو هذا الكتاب لصناعة ثورة، بقدر ما يدعو لصناعة معنى. المعنى هو ما نفتقده اليوم، لكنه قطعاً ليس المعنى الذي رسخته الثقافات الأوروبية، والذي لا يتحقق إلا في أحلامنا ومناماتنا.
ما يجمع أطراف هذا الكتاب ويلمّ متفرقاته هو أمريكا. أمريكا التي يزعم الكثيرون أنّ إمبراطوريتها إلى زوال قريب، في حين تبدو لي أنها في مستهلّ صباها، وأنّ وقتاً طويلاً من العسف والقهر والإجهاد سيمرّ قبل أن تحطّ رحالها. أمريكا التي حسب الأوروبيون أنهم عقلها وصانعو قيمها، والأهم في حسبان بعضهم أنهم من مؤسسي ثورتها وجمهوريتها، سرعان ما أثبتت أنها ليست مثلما تخيلوا. أمريكا خاضت حروبها بجنودها فقط، وجلّهم من الذكور، فيما خاضت أوروبا حروبها بلحمها وعظمها ومستقبلها وماضيها، وخرجت منها منهكة وغير قادرة على التنوير. هذا الكتاب يحاول أن يستقرئ بعض الذي أماتته الهيمنة الأمريكية من قيم ومسالك. لكنه في الوقت نفسه، يبحث في سبل التعايش مع هذا الخواء الذي بات يهيمن على حيواتنا وعيشنا. لا يدعو هذا الكتاب لصناعة ثورة، بقدر ما يدعو لصناعة معنى. المعنى هو ما نفتقده اليوم، لكنه قطعاً ليس المعنى الذي رسخته الثقافات الأوروبية، والذي لا يتحقق إلا في أحلامنا ومناماتنا.
الؤلف | بقلم (المؤلف) Bilal Khobeiz |
---|---|
تاريخ النشر | ١ ديسمبر ٢٠٢٤ م |
ردمك١٣ | 1000000749007 |
EAN | 1000000749007 |
المساهمون | Bilal Khobeiz ط› بلال خبيز |
الناشر | دار النهضة العربية |
طبعة | 1 |
اللغة | العربية |
بلد النشر | لبنان |
العرض | 21 |
ارتفاع | 14 |
الوزن | 0.285000 |
كتابة مراجعتك